الأحد، 2 يناير 2011

لا أهلا ولا سهلا بالمدن الفلسطينية التي تبنى بشراكة إسرائيلية


لا أهلا ولا سهلا بالمدن الفلسطينية التي تبنى بشراكة إسرائيلية

يتنامى الحراك في عدد من دول العالم لمقاطعة إسرائيل في الجوانب الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية، وعلى الصعيد المحلي تتضاعف رقعة الحركة الوطنية لمقاطعة إسرائيل بشكل إيجابي في مجتمعنا خصوصا وأن الحكومة الفلسطينية أطلقت حملة لمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها، وهي مبادرة تحسب لها وإن كنا نأمل أكثر من ذلك بكثير، وفي ظلّ هذا الحراك العالمي والمحلي لمقاطعة إسرائيل نجد أن الرئيس التنفيذي لشركة (بَيْتي) المشرفة على مشروع بناء مدينة "روابي"، يتفاخر بالتوقيع مع 10 إلى15 شركة إسرائيلية لتنفيذ المشروع، و يؤكد السيد بشار المصري في تصريح له على شبكة معا بعدم استخدام منتجات أو خدمات من المستوطنات الإسرائيلية، وهي ظاهرة خطيرة ومحاولة لخداع الرأي العام بالترويج أن هنالك فروقا بين الشركات الإسرائيلية والشركات الاستيطانية.

إن الحكومة الفلسطينية لم تتطرق للحديث عن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بشكل عام لأنها مقيدة باتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، لكنني لا استوعب كيف يمكن لشركات حرّة من أية اتفاقيات أو التزامات أن تتعامل مع الشركات الإسرائيلية وتتباهى بأنها تستعين بها، والمضحك المبكي أنه في نفس الخبر يوجد تصريح من نائب المقاولين العرب أسامة كحيل، نفى فيه أن تكون الشركات الفلسطينية عاجزة عن توفير مستلزمات أي مشروع مهما كانت تكلفته وموارده، ضاربا المثل في شركة ظافر ذات الأصول الفلسطينية والتي استطاعت أن تكمل بناء مدينة الشيخ زايد في غزة بشكل نموذجي.

إنه لمن المخجل التعاون مع الشركات الإسرائيلية والتباهي بهذا التعاون وكأنها لا تعمل مع دولة محتلة، أو أنها من تبني جدرانا، ومستوطنات تقتل حياة الفلسطينيين وتنغرس في خاصرة قضيتهم، والمعيب أكثر هو محاولة توجيه الرأي العام بأن المقاطعة للمستوطنات فقط، ولا توجد مقاطعة لإسرائيل وحين تكون هنالك مقاطعة لإسرائيل في العالم وفي فلسطين المحتلة تعمل بعض الشركات دونما أي حرج مع شركات اسرائيلية في ظل وجود بديل، فلا أهلا ولا سهلا بمدن تبنى لخدمة الفلسطيني وتساهم في تكريس الاحتلال.
حازم أبوهلال
ناشط شبابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق