الأربعاء، 19 يونيو 2013

جامعة القدس رمزاً للصمود أم رمزاً للتطبيع



جامعة القدس رمزاً للصمود أم رمزاً للتطبيع

يرى العالم البرازيلي بول فريري في التعليم وسيلة للثورة على القهر وصولاً، إلى الحرية والى تمكين المقهورين من مقدراتهم، ومنهجه في ذلك يرتكز على الحوار الذي يتبادل فيه المعلم والمتعلم دورهما، فيتعلم كل منهما من الآخر، ويصبح موضوع الحوار الذي يدور في الغالب حول أوضاع المتعلمين المقهورين وهو المدخل إلى تعليمهم القراءة والكتابة.
هذا المنهج مناقض للمنهج الذي اسماه فريري "التعليم البنكي" الذي يقوم فيه المعلم بإيداع المعلومات التي تحتويها المقررات في أدمغة المتعلمين والذي يقتصر دورهم على التلقي السلبي لتلك الإيداعات ومن شأن ذلك التعليم البنكي أن يخرج قوالب مكررة من البشر تسهم في تكريس الوضع القائم ولا تسعى إلى تغييره مهما احتوى من أوضاع جائرة.
يمارس النظام التعليمي البنكي في جامعة القدس كباقي المنظومة التعليمية في فلسطين المحتلة، ولكن خطورة هذا التعليم البنكي في جامعة القدس يختلف كثيرا عن باقي المنظومة التعليمية الفلسطينية فجامعة القدس هي إحدى المؤسسات القليلة التي صمدت في وجه منظومة الاحتلال في المدينة بعد أن قام الاحتلال بإغلاق اغلب المؤسسات الوطنية الفلسطينية في المدينة، لذا عمل الاحتلال على تطويع هذا الصرح العلمي بطريقة مختلفة تتمثل في تدجين إدارتها من خلال "المشاريع المشتركة بين الجامعة ونظيراتها في دولة الاحتلال" إذ تعمل الجامعة على تنفيذ مشاريع مشتركة مع بعض جامعات دولة الاحتلال كان أخرها المشروع التطبيعي بين جامعة القدس وجامعة التخنيون في دولة الاحتلال حول تنقية المياه من رواسب الأدوية المنفذ بدعم من شركة فرنسية ومركز بيرس للسلام حسب بيان الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.
جامعة التخنيون كانت وما زالت إحدى الأعمدة الأساسية لبناء دولة الاحتلال والابارتهايد الإسرائيلي، هذه الجامعة التي بادرت عدد من الجامعات العالمية لمقاطعتها لدورها البارز في دعم منظومة الاحتلال، تقوم إدارة جامعة القدس بتطبيع صريح وعلني معها، هذا التطبيع ما هو ألا ترسيخ للأوضاع الجائرة والظلم الممارس من قبل دولة الاحتلال ضد أبناء شعبنا ومحاولة مخجلة لتبيض وجه الاحتلال، ففي الوقت الذي تقوم فيه دولة الاحتلال بسرقة الأرض والمياه الفلسطينية تقوم جامعة القدس بعمل مشروع مشترك لتنقية المياه.
الإدارة الدكتاتورية في جامعة القدس ترغب بفرض أجندتها السياسية من خلال نفوذها سوء كان ذلك عن طريق رئيس الجامعة المعروف بمبادرته التطبيعية، أو من خلال بعض أعضاء مجلس أمناء هذه الجامعة فأحدهم عضو مجلس أمناء في مركز بيرس للسلام وآخر صاحب مبادرة معروفة "للسلام" مع المستوطن رامي ليفي، هؤلاء مجتمعين ساهموا في أضعاف الحركة الطلابية مستفيدين من نظام التعليم البنكي، ومن ضعف الحركة الطلابية في الجامعة ومن اللعب على التناقضات الموجودة داخل هذه الحركة التي كانت في مرحلة من المراحل الرافد الأساسي لحركة التحرر الوطني، اليوم نرى الأثر المباشر لكافة هذه التناقضات على هذه الحركة، فالتطبيع يمر مرور الكرام في الجامعة دون نسمع أي شكل من إشكال الاحتجاج على هذه الإدارة ورموز التطبيع فيها من قبل الحركة الطلابية.
أصبحت كأحد خريجين هذا الصريح العلمي اخجل أن انتسب لها، ماذا سنقول لعلماء أمثال ستيفن هوكينج، ولعدد كبير من مجالس الطلبة والجامعات العالمية التي اتخذت قرار بمقاطعة دولة الاحتلال كيف نبرر هذا التطبيع المخزي بين جامعة القدس وجامعات دولة الاحتلال.
هنا يبقى السؤال مفتوح لمجلس التعليم العالي الفلسطيني، وللشرفاء في مجلس أمناء الجامعة والكادر الأكاديمي ونقابة الموظفين في الجامعة ولطلبة جامعة القدس على وجه الخصوص متى ستعود جامعتنا رمزاً للصمود والتحدي بدل أن تكون رمزاً للتطبيع والتخاذل متى ستعود للشعار الذي أطلقته الجامعة بأنها "رمزا للوحدة ونحو تعليم أفضل" ولا يبقى شعارها الممارس حاليا رمزا لفوضى التطبيع وتقويض الوحدة.

حازم ابوهلال
ناشط حقوقي
19-6-2013








الأحد، 25 نوفمبر 2012

اطلقوا سراح المعتقل السياسي نزار بنات فوراً 25 تشرين ثاني 2012



اطلقوا سراح المعتقل السياسي نزار بنات فوراً
25 تشرين ثاني 2012

نطالب نحن ، المجموعات الشبابية الموقعة ادناه ، الجهات المسؤولة بالافراج الفوري عن الناشط نزار بنات المعتقل في سجون السلطة الفلسطينية والمضرب عن الطعام منذ حوالي خمسة ايام.

حيث قام جهاز المباحث الفلسطينية باعتقال نزار بنات بعد ان قامت مجموعة من تنظيم حركة فتح بالاعتداء عليه في الخليل في تاريخ 5-11-2012 ، وتم اتهام نزار بنات بالاعتداء عليهم على الرغم ان جميع المتواجدين في المكان شاهدوا عملية اعتداء افراد الأجهزة الأمنية وهم بلباسهم المدني على نزار وبقية الناشطين الذين كانوا معه خصوصا من افراد في جهاز الأمن الوقائي.

وتم الافراج عن الناشط نزار بنات بعد يومين بكفالة مالية من قبل قاضي محكمة الصلح في الخليل ، ولكن جهاز الشرطة لم يمتثل لأمر المحكمة واعتقل نزار بنات بتهمة جديدة وهي سب مقامات عليا. وقد منع جهاز المباحث عائلة نزار من زيارته مما يشكل انتهاك واضح لحقوقه الشخصية والقانون الفلسطيني.
واذ نعبر عن سخطنا على النيابة العامة التي لفقت لنزار تهمة سب مقامات عليا ، حيث اننا نعرف اصول هذه التهمة في الدول العربية ايام الظلام وايام الدكتوريات التي سقطت في الربيع العربي.

لذلك نطالب جميع مؤسسات حقوق الانسان بالضغط على جميع الأجهزة الأمنية من أجل إحترام القانون الفلسطيني واحترام نشطاء حقوق الانسان وعدم الاعتداء عليهم كما حصل مع الأخ حامد القواسمي مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في جنوب الضفة ، حيث تم الأعتداء عليه من قبل افراد من جهاز الأمن الوقائي في الخليل بتاريخ 13-11-2012.

ان الاستمرار في الاعتقالات السياسية وتوجيه تهم كيدية للنشطاء ، وتهديد النشطاء والمدونين وارهابهم يمثل ناقوسة خطر لجميع المناضلين في القضية الفلسطينية.

نطالب بالافراج الفوري عن نزار بنات وتشكيل لجنة تحقيق بملابسات اعتقاله والاعتداء عليه.

لن نهاجر
شباب ضد الاستيطان
شباب ضد الفساد
فلسطينيون من أجل الكرامة
شباب من أجل التغيير
شباب ضد الغلاء
تجمع التنوير الديمقراطي
الحراك الشبابي المستقل الخليل
حملة الإفراج عن الناشط نزار بنات

الأحد، 30 سبتمبر 2012

المعتقل السياسي محمد مشارقة .. كتب قبل اعتقاله ...




المعتقل السياسي محمد مشارقة .. كتب قبل اعتقاله ...

 لن يبقى في بيته إلا خائف/عاجز
أشك أن بنا ميولاً مازوشية، أشك أننا نمر بتطور عكسي، بدأت أشك بمن قال: "تفاءلوا بالشعب تجدوه". ما يقطع كل هذه المشاعر بعض من الأحداث الماضية خلال عامي الحراك الشعبي (تمييزاً لا حصراً) الماضيين، ما حدث في 15 آذار رغم كل النتائج، و15 من أيار ورغم كل ما لم تحقق، ويعيد لنا الرابع من شباط الماضي ذكرى تأججها أزمة التصاعد المسبوق منذ حينها والتي لم تنته حتى الآن، أزمة الغلاء، أزمة القرصنة التي خاضها فياض على الشرعية بسن قانون للضرائب يأكل الأخضر والأصفر والأحمر (إن بقي عندهم حَميّة).


لا إكثار في الحديث اليوم، بلغ السيل الزبى، ورسالة إلى سيادة المندوب السامي الأمريكي (بيعرف حاله ورح يبعتلي زبانيته ) مفادها : لن نرحل! لن ينجح مشروع الترانسفير الذاتي، وسيخرج الشعب الذي سمعت صوته في الرابع من شباط من جديد، وستسمع لغة لم تسمعها أيامها.



كثر الأوغاد حول ما أكتب الآن، لا تخافوا أنا لا أخطط لشيء في السر، هذه معادلة حتمية، هل تظنون أن الشعب الذي يتلقى كل هذه الضربات سيبقى مدافعاً حتى النهاية؟ هل تظنون أن هذا الشعب سوف يخيب آماله الخاصة؟ وأنتم هل تختارون شعبكم أم تختارونه؟ ألا تعيشون الفقر معنا؟ هل يكفيك عزيزي ناقل هذه الرسالة للجهة المسؤولة ما تتقاضاه على كل معلومة مثل هذه ؟ هل ترى هذه المعلومة تساوي علبة سجائر الآن؟ هل لكم نقابة تدافع لكم كأي عامل له هذا الحق ؟ فكّر في هذا قبل أن ترسل هذه المعلومة، وأرسلها إن كانت تدر عليك مالاً، لن أقف في وجه رزقك، لكن اذكرني واذكر كل رفاقي بالخير على هذا الرزق الذي ندره عليكم، وسامحني على وصف (أوغاد) لكنه لا يليق إلا بهكذا تصرف،ونراك في المظاهرة القادمة بإذن الله، ستعرفني وأنا أيضاً أعرفك فإلى لقاء.




الخميس، 6 سبتمبر 2012

فشت غل طويلة


عصمت كزمار
سبحان الله العلي القدير..فجأة وبقدرة قادر صرت حاسس حالي بفرنسا أو السويد. الناس بتحرق صور رئيس الوزراء في الشارع، وبولعو عجال وبسكرو الشارع، و بصفو سياراتهم بنص الشارع، وبسبو على الحكومة ورئيسها في الشارع. والشرطة واقفة بتتفرج.يا للمعجزات!! و أكثر ناس زعلنين من سلام فياض هم اللي جابو وحطوو رئيس وزرا، زعلنيين منو كثير يعني، يا حلاوة!! المهم بنرجع لموضوع حرية الرأي والتعبير اللي حلت على شعبنا وقيادت
و التااااااريخيييية. طيب بالكم الشرطة ليش ما بتسمح للشباب تسكر الشارع لإعتصامات الأسرى؟؟وليش المتظاهرين بنضربو بالعصي وبدعس عليهم تدعيس، وبتم احتجازهم، واستدعائهم والتحقيق معهم (على اعتبار انهم مجرمين طبعاً) على خلفية رفضم لزيارة موفاز والنهج التفاوضي كله، وليش كل مظاهرة المخابرات ببعتو المصور يوخذلو كم صورة حلوين للشباب، وليش قبل اشهر قليلة بتم اعتقال اكثر من شخص على خلفية بوست على الفيس بوك، وفجأة بخترع الضميري تهمة جديدة أسمها "إطالة اللسان" لتبرير الاعتقال، واليوم عادي الفيس بوك مولع، شلو عرضو لسلام فياض وكل أعضاء الحكومة، والبعض يشتم شتائم تعتبر قف محصنات والعياذ بالله.

أنا شايف انو هادا الحكي ألو مدلولين خطيرين: الأول أن القيادة الفلسطينية تظن أن الفلسطينين قد وصلوا إلى المرحلة التي يمكن السماح لهم فيها بلاحتجاج فقط على سعر الطحين والبنزين وبعض السلع الأساسية، وعندها الجواب جاهز لدى القيادة وأبواقها: ما العمل؟؟العالم العربي مشغول وضعيف، أمريكا مع إسرائيل، وإسرائيل متنحة، وهناك مؤامرة أمريكية إسرائيلية حمساوية إقليمية متعددة المحاور ضد الرئيس الشرعي والمنتخب (مع انو فترتو خلصت من يوم ما فقزت اجري وبطلت اعرف العب كرة سلة، من زماااااااااان يعني).

أه نسينا نحكي كمان-والكلام لابواق السلطة ايضا- أنو في أزمة مالية عالمية وفي أزمة مالية بتمر فيها السلطة لانو الي بدفعو بطلو يدفعو أو معهمش يدفعو أو لسا ما قبضو شو بعرفنا؟؟!! المهم الصبر والثقة بالقيادة الحكيمة وعدم الانصياع للدعوات المشبوهة التي تدعو إلى حل السلطة اللي هي منجز وطني ومشروع وطني أهم من فلسطين نفسها، لأنها بصراحة بتطعمينا خبز، وبتركبنا سيارات، أما فلسطين هاي بدها نضال وتضحية واحنا خلص تعبنا وبدنا نقعد على قلوبكم.

أما التظاهر للتعبير عن وجهة نظرنا في القضايا السياسية المصيرية والوجودية والتي تتلخص في؛فلسطين؛شعباً جمعيّاً وأرضنا فهو ليس مهماً الآن، المهم أن نحصل على مقعد الدولة غير العضو في الأمم المتحدة ونصبح نحن وإسرائيل زملاء-وإسرائيل هذه دولة شرعية لها الحق في الوجود وهي عضو في الامم المتحدة والكلام لأبو مازن في اخر خطاب للشعب قبل السفر وإصطحاب النابغة الشحام إلى الأمم التي لن تتحد.

ثم أن هذه القضايا ليست من اختصاصنا، هذه القضايا من اختصاص خبير المفاوضات العالمي صاحب الكتاب المعجزة الحياة تعريص-، وهذا الشخص استثنائي لسبب أخر-مش بس احترافو المفاوضات زي ما حكينا- لأ وكمان في منو اثنين، واحد انفصل والثاني لساتو موجود!!! سبحانك ربي ميسر الأمور، تخيلو معي لو القيادة الفلسطينية مش فطينة لا سمح الله ومش مدركة للمؤامرة القطرية التي حيكت ضد عريقات.كان ما لقينا عريقات ثاني يجي محل عريقات اللي استقال. وسعيتها انو بدنا نودي عشان يفاوض؟؟

ملاحظة: مش قادر أفهم كيف السلطة بتقول انو قطر والجزيرة بتآمرو عليها والقطرين في نفس الوقت شريك صندوق الاستثمار الفلسطيني المملوك للشعب الفلسطيني في كثير مشاريع، وأكبر شريك في مشروع السلطة الاهم والعزيز عليهم كثير/ مدينة روابي.

وعلى كل الأحوال إذا لقيت وقت تفكر في القضايا الوطنية الجمعيّة رح يصيبك أحباط وحالة من اليأس والشعور بالعجز. وفي حال قرأت الوضع بصورة أكثر تفاؤلاً وأدركت أن في هناك أمل بكل الطاقات اللي بملكها الشعب الفلسطيني أنو نقدر نغير الوضع ونقلب الطاولة. وقررت انك تنزل على الشارع وتعبر عن رأيك، بتتواجه بالقمع والاتهام بالهرطقة والمشاركة في مؤامرة خارجية بالضبط على طريقة الانظمة العربية.

أما فيما لو وصلت فيك الوقاحة إنك تفكر تحاول تمس إسرائيل فيا ويلك يا سود ليلك. أقل اشي بتطلع خارج عن الصف الوطني. يا إخوان أنا هذا الصف الوطني جنني، وينو هو، في أي مدرسة موجود هاظ الصف الوطني ؟؟كل المدارس اللي رحنا عليها بقت صف أول، صف تاني، وهيك يعني، كان في شُعب كتير بس ما كان في صف وطني!!!

وأخيراً وبعد طول انتظار بدي أحكيلكم شو المدلول الثاني للي عم بصير هسا. واضح أن القيادة الفلسطينية-برضو!!- بتفكر الشعب أهبل ومش فاهم أنو اللي عم بصير فعلياً هو أن هناك من يريد أن يحمل فياض المسؤولية كاملة عن الوضع الذي وصلنا إليه، على الرغم من أن الرئيس عينه في هذا المنصب لتطبيق برنامجه وجدد له الثقة أكثر من مرة وحتى حين استقال هو وحكومته أعاد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة. إذن المطلوب هو انفجار هذا الغضب الشعبي العارم في وجه شيء واحد فقط هو شخص سلام فياض. وليس في وجه اتفاق اوسلو ووليده وشوائبهما. وثم وفي غمرة الاحداث يطل المُخَلص من بعيد، يعلن تضامنه مع الشعب في مطالبه العادلة-على اعتبار أن لا دخل له في ما جرى او يجري- و ربما يُعطى شيئاً لينقذ الوضع والشعب والقضية والتاريخ نفسه. وإذا أضفنا القليل من بهارات ليبرمان والمؤامرة وما شابه. يصبح عندنا مسرحية كاملة الفصول و أبطالها معروفون. ولربما يصبح لدينا أيضاً دولة أو اثنتين، حسب همة الشباب.

الخميس، 24 مايو 2012

لا تكن مع الاحتلال ضدّهم


لا تكن مع الاحتلال ضدّهم

 باسل الاعرج 

أحاديث تلاحقك حيثما ذهبت، في ألمقاهي السيارات، في انتظارك عند طبيب الأسنان، صباحًا وأنت تلقي التحية على عامل النظافة. تسمعها ساخرةً ممن يناولك علبة السجائر في البقالة، في استراحة شرب القهوة في مكان العمل، على طاولة العشاء، من زميلك أيام الدراسة الذي فاقت ثروته المليون خلال سنتين، يلقيها على مسمعك المريض وأنت تقدّم له مستعجلاً دواء ضعفه الجنسيّ.
تقرأ في الفيسبوك، التويتر، في الصحف، ومواقع الانترنت والمدونات، بالفصحى أو العاميّة الممتلئة بالأخطاء الأملائية، وبالحروف الانجليزية أحيانًا.
في الإعلان التجاري عند حاجز قلنديا، في ثورة البناء العقاري في قلب مدنٍ ممسوخة، في لوحة إعلان (بالعبرية) لمرآب تصليح السيارات، في قائمة الطعام في مطعمك المفضّل وفي عينيّ مسؤول مصاب بعقدة ستوكهولم.
أحاديث وأقوال، تلميحات وكتابات، كلها تسخر وتحقّر وتبخّس عمل وشخوص النشطاء ضد الاحتلال والفساد السياسي، لكن هذا كله عالم، والتحقير الساخر من نشاط الإناث، عالم آخر يوازيه.
في الأيام الأولى لإضراب الأسرى عن الطعام، تسلقت فتاة مركبة عسكرية إسرائيلية لتفريق المظاهرات (بوئيش) قاذفةً للمياه ذات الرائحة الكريهة. وغير الاعتداء الجسدي الذي تعرضت إليه، الفتاة ورفيقاتها، والأسلحة الكيماوية لتفريق المظاهرات وغيرها من أشكال التنكيل، تعرضوا أيضًا لسيلٍ هائل من التعليقات المستفزة من قبل أبناء شعبهنّ.
في ذات السياق انتشرت صور لصبايا يرشقن الجيش بالحجارة عند سجن عوفر، فاشتعلت على أثر هذه التعليقات موجة نقاشات (وكعادتنا، يتحول النقاش إلى السباب والشتم) واستفزتني تصريحات بعض النشطاء أكثر مما استفزتني التعليقات المسيئة.
تنشأ عند أبناء المجتمعات المقهورة، والواقعة تحت الاستعمار خاصةً، علاقة ازدراء ضمنيّة للذات والآخر (داخل المجتمع) فتصب على غيرهم من أفراد المجتمع، حيث يعكسون العار والمأساة ضمن منهجية
عندما يجاهر المقهور بمقولات مسيئة لغيره من الواقعين تحت القهر ذاته، إنما هو يعبّر عن مدى شعوره بالضعف والدونية والذنب، وذلك من أجل الحصول على توازن نفسي والتخلص مما يحيط به من توترٍ وانفعال.
ويمرّ المقهور في ثلاث مراحل حسبما يعرضها مصطفى حجازي:
أولاً: مرحلة الرضوخ والقهر؛ حيث تدوم هذه المرحلة لفترة طويلة نسبيًا، ويشكل زمن الرضوخ والاستكانة –الفترة المظلمة- في تاريخ المجتمع عصر انحطاط تكون فيه قوى التسلط الخارجي –الاستعمار- والتسلط الداخلي-سلطة أوسلو مثلاً- في أوج سطوتها، فيكره الإنسان ذاته ويوجّه عدوانيته تجاه نفسه ومن يقبع تحت ذات مستوى القهر.. ثم يزيح هذه العدوانية ليمارسها تجاه الأضعف منه، وفي حالتنا الاجتماعية تمثل المرأة رمزًا للضعف، وتصبح أكثر من تصب عليه عدوانية القول والفعل.
ثانيًا: الاضطهاد يحوّل الإنسان حالة الغليان العدوانية التي كانت موجهةً ضده إلى الآخرين بعد عدم تمكنه من كبتها أو التخلص منها، ويبحث عن مخطئ ليحمله وزر ذلك الشعور، ليتخلص من عقدة الذنب والدونية والعار، واضطراب الديمومة- أي عدم قدرة الإنسان على التمكن من قوى المكان والزمان، وبالتالي فقدان سيطرته على مصيره- لتخفيف التوترات الداخلية في نفسه.
ثالثًا: الانتفاض والتمرد؛ حيث يسعى المقهور للتخلص من كل هذه العُقَد عبر الانتفاض والرفض ومواجهة المتسلط والقهر، عبر الكفاح المسلح أو المقاومة غير العنيفة.
الوعي كما يعرّفه علماء النفس حالة عقلية يتميّز بها الإنسان بملكات المحاكمة المنطقية، الذاتية، الإدراك الذاتي، الحالة الشعورية، الحكمة/العقلانية، القدرة على الإدراك الحسّي للعلاقة بين كيانه الشخصي والمحيط الطبيعي به.
بالمحصلة، إن الوعي هو ما يكون لدى الإنسان من أفكار ووجهات نظر ومفاهيم عن الحياة والطبيعة حوله.
أما الوعي الزائف، فهو أن تكون أفكار الإنسان ووجهات نظره ومفاهيمه غير متطابقة مع الواقع، أو غير واقعيّة وتقتصر على جانبٍ معيّن.
إلا أنني أميل جدًا إلى تعريف الصديق خالد بركان للوعي: ليس بمقدار القراءة والكتابة وحفظ المعلومات بقدر ما هو الالتزام بالمسؤولية الفردية في الانحياز المطلق للحق والأفكار النبيلة والالتزام بقضايا وحقوق البشر والدفاع عنها.
عانى مجتمعنا من سياسات تجهيل وصهر وكيّ للوعي الفردي والجمعين مدة سنوات طويلة، وتم استبداله بوعيٍ زائف ساهم إجراءات الاحتلال مساهمةً كبرى في سبيل ترسيخ هذه الأفكار، ولا ننتكر مسؤولية السلطة والإعلام المتواطئ وأشباها لمثقفين والكتاب ومؤسسات المجتمع المدني التابعة لمنظومة التمويل الخارجي، ولم يحظى المواطن الفلسطيني على حقه الكامل في صياغة وعيه السليم، فيولد ويعيش ويموت في ظروفٍ غير طبيعية، فكيف نطلب منه مواقف طبيعية؟

يقسم مصطفى حجازي الخصائص الذهنية المتخلفة للمقهورين على النحو التالي:
أولاً: الخصائص الذهنية المنهجية: وتتميز باضطراب منهجية التفكير من جهة وقصور للفكر الجدلي من جهة اخرى، ويتجلى اضطراب منهجية التفكير بما يعانيه الذهن المقهور من قصور الفكر النقدي، فهناك عجز في الجمع في سياق واحد بين الاوجه الموجبة والسالبة (المتضادات)، ويعجز عن الذهاب بعيدا في تحليل الامور لأنه لا يدرك ان لكل ظاهرة مستويات من العمق ويكتفي بالمستويات السطحية التي تشكل عادة قناعا يخفي الحقيقة، ويطلق احكاما قطعية نهائية بشكل مضلل. اما ضعف الفكر الجدلي فهو لب الذهنية المقهورة فهي جامدة قطعية أحادية الجانب تخفق في ادراك الترابط والتفاعل بين الظواهر وما ينتج عنها من حركية وتغيير.
ثانيا:الخصائص الذهنية الانفعالية: طغيان الانفعالات وما يرافقها من نكوص على مستوى العقلانية ظاهرة مألوفة في الازمات، ولكنها عند المقهور تكاد تكون هي الاسلوب الاساسي ويعيش في حالة من التوتر الانفعالي مما يمنع من التصدي العقلاني الموضوعي للمشكلات والأزمات الحياتية.
توضح الخصائص الذهنية للمقهورين طريقة التفكير والنقد والجدل، وتعطينا لمحة قوية عن كيفية النقاش الذي يحدث وعدم تمركزه حول الموضوع والتشتت وطبيعة الاستنتاجات الغريبة احيانا.
تُسَفَّل المرأة في ادوار الرضوخ تبعا لواقعها، فمن الرضوخ للأب والأخ، ثم للزوج.. ويُنظَر لها على أنها ذلك الكائن الضعيف الجاهل القاصر العاجز الذي يحتاج الى وصي وحماية.
يتم استلابها أشد أستلاب، بداية بالاستلاب العقائدي لدورها بالمجتمع، وإقناعها بواقعها المعاش ودفعها نحو تذويت القهر والحط من دورها وقدراتها ووظيفتها، ثم يأتي الاستلاب الاقتصادي بحيث تحاصر اقتصاديا وتمنع من الانتاج الذاتي الفردي المستقل عن الذكر لضمان عدم قدرتها على التحرر من اضطهادها، ثم استلاب جنسي، لتتحول الى وعاء لإشباع الرغبات الجنسية والنفسية للذكر ووعاء حاضن للإنجاب، وتغيب في هذه التركيبة المساواة بين الذاتية والغيرية من الذكر خوفا من بروز الحس الانساني الذي يتهدد نرجسية و"إيجو" الذكر، فيمارس عليها ما يمارسه عليه المتسلط.
يزرع المتسلط في عقل المقهورين ثلاث عقد رئيسية:
أولاً: عقدة النقص والدونية: وهي الشعور بالتسفيل وتحقير الذات وعدم انسانية الشخص ومدى الضعف والجهل مقارنة بالمتسلط القوي الجميل المنتج المتحضر.
ثانيًا: عقدة العار: عندما يبدأ المقهور بالشعور بواقعه الفعلي يعيش شعور مليء بالعار، ولا يستطيع ان يتحمل ذلك الواقع فيقوم بإسقاط وإزاحة ذلك العار على الاخر المشابه له.
ثالثًا: عقدة اضطراب الديمومة: يستحضر المقهور هنا كل تجارب الماضي ويعيش في خوف مستمر من ان يطاله تسلط وإجراءات المتسلط، فيميل الى الانعزال (امشي الحيط الحيط) او الى التماهي مع المحتل..
كل هذه العقد تُعكس فعليا وتصب على المرأة بحيث يقوم الذكر بتصوير المرأة على انها هي العار ويختصر معنى الشرف والكرامة في عضو جنسي بين الفخذين، فتتغير المفاهيم والقيم والأحكام، ويظل شاعرًا بالتهديد المستمر لشرفه المزعوم الذي تمثله تلك المرأة، فيحاصرها ويغلق عليها ويمنع حريتها، خوفه الأبدي من الفضيحة وسعيا وراء النمط الاجتماعي المناسب واللائق، فأكثر ما يستفز المقهورين ويهددهم هو تصرف يجرح ذلك الشكل الاجتماعي الزائف الذي يستعمله كغطاء لعاره وضعفه بغياب كرامته.
لذلك عندما تقوم فتاة ما بصفع ذلك الجندي او تتجرأ على فعل لا يتجرأ الذكر عليه، يقوم الذكر بقياس ذلك على نفسه وعدم قدرته على الفعل ذاته، ويقارن خضوعه امام ذلك الجندي بانتفاض تلك الفتاة فيشعر بالخزي مما يدفعه لاستحضار كل الاسقاطات السلبية عليها.
ومع هذا، يجب مراعاة الرأي العام وكسبه وعدم معاداته نهائيا، فان كنت تؤمن بالعنف الثوري والكفاح المسلح كطريق للوصول الى الانعتاق، اود ان اذكرك بأن فرانتز فانون اشهر منظري العنف الثوري قام بترتيب مراحل العمل الثوري واضعا مرحلة كسب العقول والقلوب بعد تحديد الهدف والاستعداد...
"هي من المراحل الاكثر اهمية لإنجاح او فشل اية حركات اذ ان التحرر لا يتم إلا من خلال النخب قليلة العدد ( انتم ) ومن هنا تأتي الحاجة الى جماهير توفر للحركة الدعم والأفراد والموارد والاستمرارية ولذا فان عملية اقناع الجمهور بالثورة وكسب تأييد ودعم ومشاركة المجتمع لا يتم بسهولة وعليه فان يستخدم القادة عوامل وتقنيات في توظيف الجماهير مثل الطاعة والاقناع والعدوى والتكرار والتاكيد والنرجسيات الجماعية وتأليفها واختلاقها وتوظيف الدين في التحرك واللجوء الى التبرير والعوامل النفسية الاخرى في اقناع الجمهور "[1]
وان كنت من المؤمنين باللاعنف الذي يعتبر جين شارب وغاندي من اشهر منظريه ، فقد اعتمد المذكوران في وضع مراحل التحرر عبر اللاعنف على نظرية العالم النفسي جان ماري موللر الذي يقول: "وفي نفس الوقت يكون هناك بناء للقدرات والتطوير الذاتي مثل مدراس بديلة ومؤسسات بديلة واعداد للكوادر ، وطرق التدخل وتوزيع الادوار اثناء التدخل وهنا يحصل القمع من قبل الطرف الاخر فتتوسع قاعدتهم الجماهيرية ويكسبون الرأي العام"، ويضيف: "قد يكون الرأي العام المحلي او الرأي العام الوطني او الرأي العام الدولي حسب طبيعة الصراع " [2]

حاولت ان اجمع وأصنف واحلل اسباب مثل هذه التعليقات والتصرفات ، وأيقنت ان الاحتلال له الدور الاكبر عن طريق ممارساته وإجراءاته اضافة لوكلائه من المتسلطين الداخليين وأشباه المثقفين.
واعتقد ان كثير من الناس ممن لم يصرحوا بمثل هذه الاقوال انما يحملونها في عقولهم لكن لم يكن عندهم الجرأة الكافية ولا التوتر الانفعالي اللازم ليصرح بها.
لن ابرر ولكن سأتفهم واحاول معرفة كيفية مواجهة هذه الظاهرة في المجتمع واضع بين عيني استنتاج مهم (هم ضحايا فلا تكن مع الاحتلال عليهم).
فلا يجوز وليس من اللائق ممن وضعوا على انفسهم اللالتزام الاخلاقي بالدفاع عن الوطن والمجتمع لتحرير الارض والعقل اشعار الناس بدونيتهم والتبخيس فيهم مهما خرج منهم ما يسيء بك، فان لم تتفهم عقليات الناس وسلوكياتهم وأنت لا تملك الان سلطة عليهم فانا على يقين بأننا سنستبدل متسلط بمتسلط اخر.
واقترح بعض الأفكار التي قد تصح كمادة للتفكير نحو إيجاد الحلول:
1-  حرر عقلك من كل هذه العقد التي سبق ذكرها.
2- راع ثقافة المجتمع و لا تعاديها.
3- تعامل مع المحيط بواقعية وحاول المحافظة على الاتزان الانفعالي.
4- عرفهم حقوقهم وواجباتهم.
5- عرفهم قدراتهم الذاتية، وتقدير الفروقات الفردية.
6- لا تناقشهم، فقصور الفكر الجدلي سيد الموقف، بل استخدم اسلوب سقراط في الطرح والسؤال.
7- حول كل ذلك الغضب باتجاه الاحتلال.
8- لا تبالغ بالشكوى والتذمر.
9- لا تصبح مغناطيس للأفكار السيئة لأنك ستفسر كل ما يحدث بطريقة سلبية.
10- ساهم في تغيير هذه القناعات والقضاء على الوعي الزائف.




[1] فرانتز فانون ، المعذبون في الارض
[2] جان ماري موللر ، استراتيجية العمل اللاعنفي 

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

المعسل وأزمة قلنديا والضرائب ........ كل سببه الاحتلال طيب ليش في أحزاب وسلطة ومنظمة؟؟؟؟؟ وما صار في تحرير؟؟؟؟؟





المعسل وأزمة قلنديا والضرائب ........ كل سببه الاحتلال طيب ليش في أحزاب وسلطة ومنظمة؟؟؟؟؟ وما صار في تحرير؟؟؟؟؟

ببساطة قال احد الشباب اعملوا أيشي عشان المعسل اطلبوا يحلوا أزمت قلنديا احكوا عن الضرائب شو بدنا في الانقسام والاحتلال.

هذه مخرجات سلطتنا الوطنية وفصائلنا الوطنية والإسلامية بعد 20 عام من مسار اثبت فشله جاء بسلطتين وطنيتين تحت احتلال!!!!! لنبدأ برسم نهج سياسي مخرجاته نلمسه اليوم فرفع سعر المعسل في دولتنا العتيدة قضية ليست مفاجئة وأزمة قلنديا ليست مفاجئة والضرائب ليست مفاجئة هناك من خطط بذكاء وهناك من نفذ بغباء أو ربما بذكاء فإذا كان قد نفذ بغباء هذه مصيبة وإذا نفذ بذكاء تلك مصيبة اكبر، القضية ليست معسل أو قلنديا أو ضرائب ترفع على الشعب القضية لماذا؟ وكيف؟ ومن المستفيد؟

الإجابة ببساطة: لأن الاحتلال أراد وهو خير المريدين ولا حول لنا ولا قوة إجابة المسئول.

كيف؟ الاحتلال نفذ لأنه يسيطر على المعابر والجمارك، وهو الذي وضع حاجز قلنديا.
المستفيد بشكل أولي طبعا هو الاحتلال وبشكل ثاني هو سلطتنا لان كافة أموال هذه الضرائب سوف تذهب لها، المهم على ماذا ستصرف هذه الاموال هل ستصرف على تشغيل الشباب مثلا أو في التنمية الاقتصادية أو على تطوير التعليم أو دعم المعلم، طبعا لا هذا ولا ذاك.
هذا ليس ادعاء مني بل أرقام الموازنة العامة تتحدث وتقول أن ميزانية العمل والتشغيل لا تتجاوز 1% من ميزانيةالدولة العتيدة اما رواتب المعلمين فحدث ولا حرج، أين ستصرف؟ طبعا ستصرف هذه الأموال على امن المواطن!!!!!! ولبيب من الإشارة يفهم،

أما في ما يتعلق بأزمة قلنديا فالقضية لا تهم المسئولين طبعا لان لهم معابرهم الخاصة التي لا ينتظروا عليها ساعات مثل شعب قلنديا ففي بلدنا هناك نوعان من الشعب، شعب قلنديا وشعب(VIP) فيما يخص شعب قلنديا اكبر همومه هو كيف يعمل لإطعام أطفاله ويصل إلى بيته بأسرع وقت وهذا همه الأول، والشعب الثاني فهمهم كيف يجمعوا الضرائب والجمارك لضمان استمرار مصلحتهم.

إذن فالقضية قضية مصالح خاسر ورابح فئة تخسر كل شيء وهم الغالبية العظمى من الشعب والفئة الأخرى فئة الأمناء العامين وأمناء السر فئة المعالي والفخامة والعطوفة وإذا بشدو حالهم ممكن يصيروا جلالة، الفئة الثانية من مصلحتها ان يبقى الوضع على ما هو عليه والفئة الأولى هي فئة الصمت المطبق هذه الفئة هي من تستطيع أن تصنع الفرق وتصنع التغيير لكن المشكلة الكبرى في هذه الفئة أنها أصبحت من جماعة اعملوا أوجماعة مهو، جماعة اعملو مثل ذاك الشاب الذي قال لماذا لا تعملوا على قضايا مثل الضرائب والمعسل وقلنديا طبعا هذا نتيجة طبيعية لمسار 20 عام من التجهيل وقتل المبادرة عند الشباب.

اما فئة مهو وهم الفئة التي تسعى لتبرير كل ما تقوم به السلطة وردهم على كل عمل أو أي طلب عمل ب: مهو الاحتلال السبب، مهو شو البديل، مهو أحنا بنقدرش نعمل ايشي، مهو أنت مدعوم من أمريكا عشان هيك بتحكي عن السلطة والفصائل، مهو بدنا نعيش، مهو بدنا ناخذ 1500 شيكل من الوظيفة، مهو اذا بانتقد بنفصل من شغلي، مهو إحنا شعب تحت احتلال شو دخلهم، مهو الكف ما بقاوم مخرز، مهو انا شو دخلني، مهو المعسل صار اغلى من الحشيش، مهو رفعوا سعره عشان صحة الشباب مهو مهو مهو ................

عشان هيك جماعة المصالح شغلونا في انقسام وبدهم نشتغل حتى يتم انهائه، شغلونا في قلنديا، شغلونا في المعسل، شغلونا في مين راح يكون رئيس الوزراء، شغلونا في اجتماعات المصالحة، شغلونا انهم سلموا على بعض وقدموا التحية، شغلونا شو تلبس البنت وكيف لازم تحكي، شغلونا بالعيب والحرام، شغلونا في الوزراء الفاسدين، وشغلونا في التطبيع، وشغلونا بالحريات، وشغلونا بالاعتقال السياسي، وشغلونا بالتحريض الإعلامي، وشغلونا بإعلان الدولة وفي أشياء كثيرة كمان شغلونا فيها بس واضح إنهم ما بدهم يشغلونا عن قصد أو دون قصد في قضية ثانوية وهي إن نحن شعب لا يزال تحت الاحتلال يمكن عشان هم ما بدهم يغلبونا في قضايا ثانوية.

وفي النهاية أقول متى سيتم تقييم وتغيير المسار!!!!!!!!!!!!!

حازم أبوهلال

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

بترجاكي نفين تعلميهم وتعلمينا كمان



تعلميهم أن هي البلد ما راح تتحرر وانتو بس عم تنتقدوا أي أيشي يعملوا الشباب وتدعوا إنكم تدعموا وبتطور الشباب وتعملولهم مؤتمرات وندوات وورش عمل بألوف الدولارات.
علميهم يا نفين معنا الحرية لان من الواضح إنهم ما بفهامو معناها إلا بس يكتبوها بتقاريرهم، ويحكوا عنها في الأعلام.
علميهم يا نفين شو يعني العيب لان واضح أن العيب عندهم بكون بس ايش البنت بتلبس وكيف بتحكي، علميهم يا نفين ايش هو الحرام وخبريهم يا نفين أن الحرام إلا بعملو في هذا الشعب.
علميهم يا نفين ايش يعني مقاطعة أن أنتي بترفضي تشربي ميه إسرائيلية بعد 5 ساعات تحت الشمس، وهم يطعموا أولادهم بوظة شتراوس وعصير تبوزينا وتنوفا لأنهم ازكة لان بالنسبة الهم المقاطعة هبل.
علميهم وما تستحي تحكيلهم يا نفين أن نحن نتعلم ونؤخذ تجربة العالم العربي وغيره من العالم لان نحن جزء منهم وان كمان نفتخر بتاريخنا.
علميهم يا نفين أن التغيير والحرية ودعم الشباب وتطوريهم ما بستنا لا دعم أوروبي ولا أمريكي حتى يصير بس هو بحاجة إلى إرادة.
خبريهم وفهميهم يا نفين ان مش ببيع البلد والركض وراء الإسرائيليين والتطبيع والتعايش راح نحرر البلد.
يا نفين علمي قيادتنا ومؤسستنا الوطنية والأهلية شو يعني حرية وأمل وعادلة ومساواة وكرامة لان واضح يا نفين أن نسوا شو بتعني هاي الكلمات واضح ان رسالتك وصلت للاحتلال بس لازم كمان تصل لنيام في هاي البلد.