السبت، 25 ديسمبر 2010

الفلسطينيون مميزون ومبدعون في كل شيء!!!!!!


الفلسطينيون مميزون ومبدعون في كل شيء!!!!!!
أستغرب كثيرا عندما اسمعنا نتحدث عن التميز والإبداع في فلسطين، وكأن التاريخ لا يسير إلا بنا نحن الفلسطينيون، في المقاهي الشعبية، في مقاهي النخبة، المثقف والمتعلم والغني والفقير، المرأة والرجل، الطفل والشاب، الكل يتحدث عن تميزنا فنحن شعب مميز وفي الحقيقة أننا لا أفهم كإنسان بسيط هل التميز الفلسطيني شيء ايجابي أو سلبي ولكن اترك لكم القرار وان تحكموا انتم على هذا التميز والإبداع فنحن مميزون في:
لا يوجد لدينا دولة ويوجد لدينا 91 شخص برتبة وزير، لا ننتج ولا نصنع ولا نزرع والموازنة الخاص بنا تتجاوز ملياري دولار، لدينا أحزاب ومنظمات وفصائل وطنية عملت منذ سنين طويلة لتحرير الأرض والشعب وبعد أن اعتقدت انها حررت جزءً من الأرض قمعت الشعب، نحن أول من قدس الحزب السياسي، نحن شعب كلنا قيادات ولا يوجد لدينا قائد أو زعيم، لدينا مدارس وجامعات ومعاهد تعليم عالي ونسبة أمية منخفضة ولا نقرأ ولا نصنع، نحن أول من غير سن الشباب ليصل 60 عام، نحن نعطي المرأة حقوقها وعندما نتزوجها نجلسها في البيت لنحافظ على كرامتها، نحن شعب فتي ولا يوجد لدينا قائد شاب واحد، لدينا دولة إسلامية في غزة، وأخرى علمانية في الضفة والاثنتان تحت سيطرة احتلال واحد والاثنتان لا تستطيعان اتخاذ قرار سياسي واحد دون الرجوع للخارج، نحن نحمل جواز سفر يصلح لكافة الأقطار ولكن نذل ألف مرة عندما نسافر باستخدامه، نؤمن بالحريات وندعمها ولكن عندما يختلف معنا احد يتم وضعه في السجن والتهمه واضحة ضد المشروع الوطني، نحن شعب متحضر ومثقف ومتقدم وقانون العشائر هو الذي يحكمنا، لدينا قضاء ومحاكم ولا يوجد لدينا عدل، نحن نحترم حقوق الطفل ومن شدة الاحترام نقوم بتزويجهم، كلنا ضد الفساد والمحسوبية والواسطة ومعظمنا نستخدمها، لدينا أجهزة أمنية لا تفهم بالقانون ولا يوجد لدينا أمن، لدينا عاصمة يزورها الناس من كل العالم ونحن لا نستطيع زيارتها، نقاوم الاحتلال ونناضل ضده وندعم منتجاته طبعا ما هي أحسن، لدينا فنانون وموسيقيون لا يعزفون إلا لغير الفلسطينيين، نصرخ أن الدم الفلسطيني حرام وفي 6 أيام قتلنا 600 فلسطيني بأيدي فلسطينية، نحب الموسيقى والرقص والغناء وعندما نرى احداً يغني أو يرقص بنحكي عيب ما بستحي، نؤيد وندعم العلاقات الشرعية والزواج للشباب وعندما يأتي شاب للزواج نبقيه في الديون لعشرات السنين، نعطي الحرية للأبناء وعندما يختلفون معنا نقمعهم، نؤمن بمبدأ تكافؤ الفرص ونضع الشخص المناسب في المكان غير المناسب، ووووووووووووووووووو ما بعرف شووووووووووو
وإحنا كتير مميزين ومبدعين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

حازم أبوهلال
ناشط شبابي
Hazem.helal@gmail.com

الشاب الفلسطيني إما سجينا أو سجانا!!!!!



الشاب الفلسطيني إما سجينا أو سجانا!!!!!
على مدار سنوات ونتيجة للقمع الذي تعرضنا له نحن الفلسطينيون-ولا نزال- من قبل الاحتلال فقد حلمنا بالحرية وطمحنا وناضلنا سنوات من أجلها، ناضلنا لتحرير الأرض والشعب، ناضلنا لحرية الإنسان، حلمنا بدولة تسودها الحرية والديمقراطية والمساواة بين أفرادها، أسسنا أحزابا وفصائلا من أجل ذلك ولكن ماذا حصل؟
لقد حكمنا أنفسنا وأصبحنا نعيش تحت ظل نظامي حكم مختلفين ومتناقضين إنما يجمعهما أنهما تحت سيطرة احتلال واحد، وأنهما يقمعنا ويبطشان في هذا الشعب، فقد أصبح لدينا أجهزة أمنية وقضاء وحكومة وسجون تماما مثل الدول، نعم لقد عملت هاتان الدولتان العتيدتان على دعم الشباب، وقد وفرت للشباب فرص العمل التي تساهم في بناء الدولة المأمولة، لكن مساهمة الأجهزة الأمنية العتيدة كانت في تحويل الشباب الفلسطيني من شباب مناضل ضد الاحتلال إلى شباب قامع لنفسه إما سجانين أو سجناء، فكافة العاملين في هذه الأجهزة هم من الشباب، إذا افترضنا أن هذه أجهزة أمنية أصلا لأن الأمن هو لحماية الناس وليس لقمعهم، الشباب هم من ينفذون أوامر القيادة العليا، القيادة التي تأمرهم باعتقال إخوتهم دون سبب سوى لانتمائهم السياسي، وحتى البعض لرأيهم ولاختلافهم معهم.
إنني لا أكاد ازور قرية أو مدينة في الضفة أو اجلس مع مجموعة من الشباب إلا واسمع أن فلانا اعتقل والسبب لأنه من حماس أو من المقربين لها، ولا أكاد ازور موقعا الكترونيا أو أتحدث إلى شخص في غزة إلا واسمع أن فلانا في التحقيق لدى الأمن الداخلي والسبب أنه من فتح، أو لأنه خالف أوامر الخليفة.
لقد تغيرت الأحوال وأصبح من يعتقل الشاب الفلسطيني هو شاب فلسطيني مثله، وربما يكون أخاه أو من احد أقربائه هل يوجد أكثر من هذا تناقض؟ في صيف 1993 كتبت سارة روي (كيف يمكن أن تعاد تنشئة هذا الجيل الكامل من الأطفال، وخاصة عندما تكون هويتهم مبنية على ما حرموا منه؟ كيف يمكنهم أن يعيدوا بناء مجتمعهم وهم لا يملكون فهما حقيقيا للأمور التي بحاجة إلى إصلاح؟ هذه المشكلة الأكثر حرجا التي تواجه المجتمع الفلسطيني، أن المستقبل قد بدأ يقرع الباب الأمامي).
هؤلاء الأطفال اليوم هم الشباب الذين يقمعون ويعذبون ويسجنون وهم أنفسهم من يفعل ذلك أيضا ويمارسه، وهنا أقول كيف سيكون مستقبل هؤلاء الشباب سواء كانوا سجانين أو سجناء؟ ماذا سيحدث لو انقلبت الآية و أصبح السجين سجانا وبالعكس؟ وأنا بصراحة لا أهتم بمجرى التطورات السياسية التي تتبدل وتتغير بناء على بوصلات بتنا متأكيدن أنها ليست الوطن، بل أهتم بمصير الناس الذين أنتمي لهم، ماذا سيحدث لمن يحكمون هذا الشعب لو أن هؤلاء الشباب سيطروا على الحكم؟
  وتذكروا أن أي نظام سياسي يملك أدوات بنائه وأدوات هدمه وتدميره وانتم المسئولون عن تشويه هذا الجيل يا من تدعون بأنكم قادة النضال والمقاومة.
حازم أبوهلال: ناشط شبابي
فلسطين المحتلة
Hazem.helal@gmail.com

فتنة داحس والغبراء ... من الانقسام السياسي إلى إنتاج ثقافة الانقسام: الخطاب الإعلامي نموذجا


فتنة داحس والغبراء ... من الانقسام السياسي إلى إنتاج ثقافة الانقسام: الخطاب الإعلامي نموذجا
قدم الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس، مضمونا وممارسة نمطا جديدا لم يألفه الحقل السياسي الفلسطيني من قبل، دون أن ندعي هنا أن التاريخ السياسي الفلسطيني اتسم بديمقراطية ناضجة أو تعددية سياسية راسخة، لكن مع قصور التجربة الفلسطينية ما قبل الانقسام إلا أن مظاهر الاختلاف السياسي والمعارضة بقيت ضمن حدود الالتزام بالقواسم الوطنية المشتركة، وحرمة الدم الفلسطيني (مع بعض الصدامات المتفرقة التي غذتها عوامل إقليمية)، والحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية، سياسيا، واجتماعيا، وجغرافيا.
أما جديد ما وصل إليه الانقسام الفلسطيني الأخير، فهو "إبداع" حالة من الفصل السياسي والجغرافي والاجتماعي والثقافي، وتكريسها عبر ممارسات إقصائية وصلت حد النفي والإبعاد (كما حصل مؤخرا من منع لشخصيات فلسطينية من دخول قطاع غزة)، والقتل والاعتقال، والتي بجميعها تؤدي دورا أعمق مما سعى الاحتلال إليه في العقود السابقة، من تفتيت وتشظية للمجتمع الفلسطيني ككل.
وبعيدا عن رصد هذه الممارسات الإقصائية، فإن اللافت للنظر أن الحديث عن الحوار الوطني منذ نحو أربع سنوات، والعودة للوحدة الوطنية، لم يرافقه أي مظهر للترويج لفكر الوحدة الوطنية، بل على العكس تماما، تفنن طرفا الانقسام في تدوير ماكينة الخطاب الانقسامي، عبر الوسائل الإعلامية والمتحدثين الرسميين وغير الرسميين لكلا الطرفين. فأي متابع عادي للمواد الإعلامية لا يلاحظ أي محاولة منها لتنقية الأجواء، بل الإمعان في تعكيرها، ونقل أجواء الانقسام من المستوى السياسي، للمستوى الشعبي المجتمعي، كنوع من كسب تأييد أوسع قاعدة جماهيرية لهذا الطرف أو ذاك، وفي نفس الوقت تعبئة جمهور كل طرف بنوع من "الحقد" السياسي على الطرف الآخر ومشايعيه. 
ومن الملاحظ أيضا، أن الشريط الإخباري على سبيل المثال لا الحصر، يكرر طيلة اليوم أخبار اعتقال قوات عباس لكوادر حمساوية (على حد وصف قناة الأقصى)، واعتقال أجهزة الأمن المقالة/ أو مليشيا حماس لكوادر من حركة فتح (على حد وصف قناة فلسطين)، وقد يصل التكرار حدا يعتقد المتابع لأي من الفضائيتين أن الاعتقالات تتم بعشرات الآلاف يوميا، رغم أن موقفنا هنا أن الاعتقال السياسي مرفوض جملة وتفصيلا بغض النظر عن عدد المعتقلين، إلا أن هذا التكرار، والتركيز الإخباري، ونوعية الخطابات التي يتم الترويج لها، تحاول أن تجعل من حالة الانقسام أمرا يتغلغل وعي المواطن، بل أنه عنوان الحالة السياسية الفلسطينية، فيما يتراجع التناقض مع الاحتلال تدريجيا.
وبذات سياق خبر الاعتقالات المتبادلة بين حركتي حماس وفتح، وهي عادة تتناول اعتقال عشرات، يكمل الشريط الإخباري ما يلي: "قوات الاحتلال تعتقل ثمانية، أو تسعة أو عشرة مواطنين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية"... وهنا نتساءل هل عدد مناضلينا المعتقلين يوميا من قبل الاحتلال، أقل من هؤلاء الذين تطحنهم فتنة داحس والغبراء؟ إنه لمن المؤسف حقا، أن يتم التعاطي مع الانقسام بهذا القدر من اللامسؤولية، والمصلحية المؤقتة، فإن كان لدى أي من الطرفين أجندات دولية أو إقليمية أو ذاتية للإبقاء على الانقسام، نرجوهم أن يبقى بحدود السياسية، لا المجتمع وقضيته ودمه ونضاله...